للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٢- (صفوان بن أمية بن [خلف بن وهب بن] حذافة بن جمح:

أبو وهب) (١)

وقيل: أبو أمية الجمحى، وهو أخو كلدة بن حنبل لأمه، وكانت جمحية. هرب عام الفتح، ثم استؤمن له، وسيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة أشهر (٢) وشهد معه حُنِيْنًا، وهو مشرك، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان من سادات قريش ومطعميهم، وتوفى سنة ثنتين وأربعين، وقيل قبلها.

٥٣٠٤ - حدثنا يزيد بن هارون/، أنبأنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار منه يوم حُنين أدراعًا، فقال: أغصبًا يا محمد؟ فقال: «بَلْ عَارِيَّةٌ (٣) مَضْمونَة» ، قال: فضاع بعضها، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يضمنها له، فقال: أنا اليوم يا رسول الله فى الإسلام أرغب (٤) .


(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٣/٢٣؛ والإصابة: ٢/١٨٧؛ والاستيعاب: ٢/١٨٣؛ والتاريخ الكبير: ٤/٣٠٤؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٩١.
(٢) توضيحًا لهذا القول: أنه لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأمان رجع، ووقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وناداه فى جماعة من الناس: يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك أمنتنى على أن لى مسير شهرين، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنزل أبا وهب» فقال: لا حتى تبين لى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انزل ولك مسير أربعة أشهر» . أسد الغابة.
(٣) عارية: العارية يجب ردها إجماعًا مهما كانت عينها باقية، فإن تلفت وجب ضمان قيمتها عند الشافعى، ولا ضمان فيها عند أبى حنيفة، والعارية مشددة الياء كأنها منسوبة إلى العار، لأن طلبها عار وعيب. النهاية: ٣/١٣٨.
(٤) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: ٦/٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>