للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٥- (عياض بن حمار بن أبى حمار) (١)

عرفجة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن درام التيمى المجاشعى، سكن البصرة، وحديثه فى ثانى الكوفيين وثانى الشاميين.

٨٥٨٤ - حدثنا هشيم، أنبأنا ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعى، وكانت بينه وبين النبى - صلى الله عليه وسلم - معرفة قبل أن يبغث-، فلما بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أهدى له هدية- قال: أحسبها إبلاً- فأبى أن يقبلها، وقال: «إِنَّا لَا نَقْبَلُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ» .

قال: [قلت: وما زبد المشركين؟ قال:] رفدهم، هديتهم (٢) .

رواه أبو داود/ والترمذى من حديث أبى داود الطيالسى، عن عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن


(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٤/٣٢٢؛ والإصابة: ٣/٤٧؛ والاستيعاب: ٣/١٢٩؛ والطبقات الكبرى: ٧/٢٣؛ والتاريخ الكبير: ٧/١٩.
(٢) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: ٤/١٦٢، وما بين المعكوفين استكمال منه.

قال الخطابى: يشبه أن يكون هذا الحديث منسوخًا، لأنه قبل هدية غير واحد من المشركين: أهدى له المقوقس مارية والبغلة، وأهدى أكيدر دومة فقبل منهما، وقيل: إنما رد هديته ليغيظه، فيحمله ذلك على الإسلام، وقيل: ردها لأن للهدية موضعًا من القلب، ولا يجوز عليه أن يميل بقلبه إلى مشرك، فردها قطعًا بسبب الميل، وليس مناقضًا لقبوله هدية النجاشى والمقوقس وأكيدر لأنهم أهل كتاب. النهاية: ٢/١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>