للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧١ - (جُمانةُ الباهلي) (١)

١٨٥٢ - قال أبو موسى: الباهلي، ذكرهُ الأزدي في الصحابة، ثم روى أبو موسى عن بكر بن خُنيس، عن عاصم بن [عاصم، عن] (٢) جُمانة الباهلي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما أذِنَ الله لموسى بالدعآء على فرعون أَمنت الملائكةُ، فقال الله قد استجبتُ لك، ودُعاءَ من جاهد في سبيل الله، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اتقوا أذى المجاهدين، فإن الله يغضب لهُم كما يغضب للرسل، ويستجيبُ لهم كما يستجيب دعآء الرُّسُل) (٣) .

٢٧٢ - (جمدٌ الكندي) (٤)

١٨٥٣ - قال حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن جمدٍ: (أنهُ قال: لأن أوتي بقصعةٍ، فأُصيب منها، أحبُّ إليَّ من أن أُبشَّرَ بغلامٍ، فأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا جمدُ إنه أنتَ أنْ قلتَ ذلك؟ فقال: نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنهم ثمرةُ الفؤاد، وقرةُ العين، وإنهم لمحزنة مجبنةٌ مبخلةٌ) (٥) رواهُ أبو نعيم، والمشهور أن قائِل ذلك الأشعث بن قيسٍ، وشبَّهَ حمادُ بن سلمة قِلَّةَ رحمةِ الأشعث بالجماد فقال جمدٌ (٦) ، وقال ابن الأثير: ولا أعرفُ في كندة من اسمهُ جمدٌ إلا أحدَ


(١) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٣٤٨؛ والإصابة: ١/٢٤٢.
(٢) استكمال من مصدري الترجمة. وبكر بن خنيس الكوفي العابد أكثر أقوال الأئمة إلى تضعيفه أميل. الميزان: ١/٣٤٤.
(٣) الخبر استدركه أبو موسى كما في الإصابة.
(٤) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٣٤٩؛ وترجم له في القسم الرابع من الإصابة: ١/٢٦٩.
(٥) الكلمتان في المخطوطة أصابهما تحريف النساخ، وما أثبتناه من مصادر الترجمة.
(٦) قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على هذا: (وليس كذلك، بل المعروف أن الأشعث بن قيس بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال. وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة أبي بكر وكانت ابنة جمد تحت الأشعث) الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>