ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن عم خالد بن الوليد، وهو زوج فاطمة بنت قيس الذي طلقها آخر ثلاث تطليقات.
قيل: اسمه أحمد، وقيل: عبد الحميد.
حديثه في ثالث المكيين.
١٢٧٣٢ - حدثنا علي بن إسحاق، ثنا عبد الله -يعني ابن المبارك- ابنا سعيد ابن يزيد -وهو أبو شجاع- سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي يحدث، عن علي بن رباح، عن باشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية، وهو يخطب الناس:(إن الله جعلني خازناً لهذا المال وقاسماً له) ، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا بادئ بأهل النبي - صلى الله عليه وسلم - لشرفهم. ففرض لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف إلا جويرية وصفية وميمونة، فقالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بيننا فعدل بينهن عمر ثم قال:(إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلماً / وعدواناً، ثم أشرفهم) ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن كان شهد بدراً من الأنصار أربعة آلاف، وفرض لمن شهد أحداً ثلاثة آلاف. قال:(ومن أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته، وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، وإني آمره أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين) فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف واللسان.