فنسجت فى وجه النبى - صلى الله عليه وسلم - فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفا على الغار» وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وهراولهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبى - صلى الله عليه وسلم - قدر أربعين ذراعا فجعل بعضهم ينظر فى الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه. فقالوا: ما لك لم تنظر فى الغار، فقال: رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أنه ليس فيه أحد فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلم أن الله درأ عنه بهما فدعا لهن وسمت عليهن وفرض جراءهن وقررت فى الحرم (١) .
(أبو وائل شقيق بن سلمة)
(١) المعجم الكبير: ٢٠/٤٤٣؛ ودلائل النبوة للبيهقى: ٢/٢١٣ وإسناده ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير فى السيرة: هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه.