للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢٣- (عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق) - رضي الله عنه - (١) /

عبد الرحمن بن أبى بكر كان من سادات قريشٍ وشجعانهم، وأشدهم رميًا. أسلم قبل الفتح، ثم لم يحفظ عليه كذبة منذ أسلم، وأبلى يوم اليمامة بلاءً حسنًا، وقتل محكم اليمامة رماه بسهم فى نحره (٢) فقتله، يقال: كان اسمه عبد الكعبة وفى رواية عبد العزى، فسماه النبى - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن، وكان هو [وابنه] (٣) وأبوه وجده صحابة أربعة ولاء لا يعرف لهم نظير، ويكنى بأبى محمد، وقيل أبو عثمان، وقيل

أبو عبد الله، وكان فيه مع دينه وضعفه وصلاحه دعابة حسنةً، وقصته مع ليلى بنت الجودى التى كان رآها فى الجاهلية فعشقها، وأنشد فيها أشعارًا (٤) كثيرة مشهورة.

ولما فتح مع عمر بن الخطاب الناحية التى كانت فيها نفله إياها، فأعجب (٥) بها مدة ثم [جفاه و] (٦) صارت عنده حتى شفعت فيها أخته عائشة.


(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٣/٤٦٦، وترجم له عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان؛ وفى الإصابة فى الموضعين: ٢/٣٩٢، ٤٠٧؛ والاستيعاب: ٢/٣٩٩؛ والتاريخ الكبير: ٥/٢٤٢؛ وثقات ابن حبان: ٣/٢٤٩؛ وتهذيب التهذيب: ٦/١٤٦.
(٢) فى المخطوطة: «فى عقبة» وما أثبتناه من أسد الغابة والإصابة.
(٣) زيادة من مصادر ترجمته، وليستقيم السياق مع قوله أربعة، وابنه هو محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق.
(٤) يرجع إلى بعض هذه الأشعار فى ابن الأثير:

تذكرت ليلى ـ والسماوة دونها ـ ... فما لابنة الجودى ليلى وماليا

الخ ... أسد الغابة: ٣/٤٦٧؛ الإصابة: ٢/٤٠٨.
(٥) غير واضحة فى المخطوطة، وما أثبتناه أقر إلى الرسم والمعنى.
(٦) زيادة يستلزمها السياق وبالرجوع إلى مصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>