للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩٥- (مرثد بن أبي مرثد: كنّضاز بن الحصين الغنوي) (١)

شهد بدراً مع أبيه، كما تقدم، وقتل مع أصحاب الرجيع وقد قيل أنه كان الأمير عليهم، والمشهور أن أميرهم عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح، ومرثد هذا هو صاحب عناق البغي، التي دعته إلى الفاحشة، فامتنع بالإسلام فدلت عليه كفار قريش، وكان بمكة فتحمل بعض أساري المسلمين فهرب، حتى نجاه الله منهم وكانت قد عرضت عليه أن يتزوجها وتنفق عليه، فسال عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله فيه وفيها: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} (٢) الآية. وسيأتي ذلك من رواية عبد الله بن الأخشن، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، وقد أسند أبو نعيم عن مرثد بن أبي مرثد حديثاً وهو منقطع لامحالة فإنه قال:

٩٣٣٩ - حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا القاسم بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمدبن عبد الله ابن شيبة، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، قالا: حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا عبد الله بن موسى، عن القاسم الشامي، عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي -وكان بدرياً. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفودكم بينكم وبين ربكم عز وجل)) .

وقد رواه الشيخ أبو عمر بن عبد البر وكان وقع في مسنده عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، حدثني مرثد فقال: هذا عندي وهم


(١) له ترجمة في أسد الغابة، ٥/١٢٧؛ والإصابة، ٣/٣٧٨.
(٢) سورة النور، آية ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>