للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزلت في الأنصار. كانت الأنصار تُخرج إذا كان جدادُ النخل من حيطانها (١) أقناء (٢) البُسر، فيعلقونه على حبل بين أُسطوانتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأكلُ منهُ فُقراء المهاجرين، فيعمد أحدُهم فيدخل قنوا فيه الحشف (٣) لظن أنه جائزٌ (٤) في كثرة ما يوضعُ من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} يقول: لا تعمدوا للحشف {مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} يقول: لو أهدى لكم ما قبلتموه إلا على الاستحياء من صاحبه غيظاً أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجةٌ {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ} قال: عن صدقاتكم) (٥) .

عروة عن البراء بن عازبٍ


(١) أي البساتين.
(٢) أقناء جمع قنو وهو العِذق.
(٣) هو اليابس الفاسد من التمر.
(٤) أي نافد ما يتعرفه أحد لاختلاطه بغيره.
(٥) سنن ابن ماجه: الزكاة: النهي أن تخرج في الصدقة شر ماله ١/٥٨٣ وقال البوصيري: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>