هو مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن زهير بن لؤى بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هذل، ويقال ابن أبى أهود بن قابس بن حرب، ويقال ابن دريم ابن القين بن العون، ويقال ابن أهود بن بهرا بن عمر بن الحاف بن قضاعة الكندى البهرانى أبو الأسود، ويقال أبو معبد، ويقال أبو عمرو كان أبوه حليفا لكندة وكان هو حليفا للأسود بن عبد بغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهيرة الزهرى، وقيل كان عبدا له، وقيل كان قد تبناه فنسب إليه وغلب نسبه عليه فيقال مقداد بن الأسود الكندى (١) .
وقد أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فيمن رجع ثم تأخرت هجرته حتى خرج هو وعتبة بن غزوان مع المشركين، فلما توافقوا مع سرية عبد الله بن الحارث ففر إلى المسلمين فشهد بدرا ولم يكن فيهم فارس سواه فى قول وقيل بل كان معه الزبير ويزيد بن أبى يزيد وهو القائل يومئذ: لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيراً» ، ودعا له فشهد ما بعد ذلك. قال ابن مسعود: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب الرومى، وبلال، والمقداد.
(١) انظر ترجمته فى أسد الغابة: ٥/٢٥١؛ والإصابة: ٣/٤٣٣.