وقد أسلم سعيد قديمًا قبل عمر هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب، وعلى يدها أسلم عمر كما هو مبسوط فى سيرة عمر، وهاجر وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبى ابن كعب، ولم يشهد بدرًا على الصحيح لأنه كان هو وطلحة قد بعثهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ناحية الشام يتجسسان أخبار العير، فوقعت الوقعة فى غيبتهما، فضرب لهما سهمهما، وأجرهما (١) ، وشهد ما بعدها، وكان ممن افتتح الشام ودمشق وما معها، واليرموك، وكانت وفاته سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين، وقيل ثمانٍ وخمسين، وهو بعيد. وولى غسله وكفنه وحنطه عبد الله بن عمر، قيل وسعد بن أبى وقاص، فأما الذى صلى عليه فابن عمر لا محالة، وكان لسعيد بن زيد من العُمْير رإذ ذاك فوق السبعين، ودفن بالعقيق، وقيل بالمدينة، فرحمه الله ورضى عنه.
[(حميد بن عبد الرحمن بن عوف عنه)]
بحديث:«أبو بكر فى الجنة، / وعمر فى الجنة» إلى آخره كما سيأتى فى ترجمة الذى بعده.
(١) فى الأصل المخطوط: «عمر بن سعيد» والتصويب من الأصل ومن تحفة الأشراف: ٤/٤؛ وتهذيب التهذيب: ٨/٣٩.