٢١٧٨ - قال البزار بإسناده المتقدم، عن حُذيفة:(دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعباسُ عن يمينه، وفاطمة عن يساره. فقال: يافاطمة بنت رسول الله اعملي لله خيراً، فإني لا أغني عنكِ من الله شيئاً [يوم القيامة] قال ذلك ثلاث مراتٍ، ثم قال: يا عباسُ يا عمر رسول الله اعمل لله خيراً، فإني لا أغُني عنك من الله شيئاً / يوم القيامة، ثلاث مراتٍ. ثم قال: يا حذيفة ادنُ، فدنوت. [ثم قال: حُذيفة ادنُ، فدنوت] . ثم قال: ياحُذيفة من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسولُ الله، وآمن بما جئتُ به حرم الله عليه النار، ووجبت لهُ الجنةُ،) ومن صام رمضان يُريدُ به وجه الله والدار الآخرة ختم الله له به وحرم عليه النار، ومن تصدق بصدقةٍ يُريد بها وجه الله والدار الآخرة، ومن حج بيت الله يريدُ به وجه الله والدار الآخرة ختم الله له به وحرم عليه النارُ ووجبتْ لهُ الجنةُ) . قال: قلتُ يارسول الله أُسرُّ هذا أم أُعلنهُ؟ قال: أعلنهُ) (١) .
(سُليم بن عبد السلُولي عنهُ)
٢١٧٩ - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، [عن] سليم بن عبد السلولي. قال: (كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، ومعهُ نفرٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أيُّكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ قال حُذيفةُ: أنا. فأمُرْ أصحابك يقومون طائفتين: طائفة خلفك، وطائفةً بإزاء العدو، فتكبر ويُكبرون جميعاً، ثم تركع فيركعون جميعاً، ثم ترفع فيرفعون جميعاً، ثم تسجدُ وتسجدُ معك
(١) عبارة المصنف في المرجع: (هذا لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، وسماك بن حذيفة لا نعلمه إلا من هذا الحديث) : كشف الأستار: ١/٢٤؛ والاستكمال منه، وما بين القوسين لم يرد فيه.