٤١٧٥ - روى أبو نعيم من حديث خالد بن عبد الله، عن داود بن أبى هند، عن عباس بن عبد الرحمن، عن كندير بن سعيد، عن أبيه. قال:«حججتُ فى الجاهلية، فإذا رجل يطوف بالبيت، وهو يرتجز ويقول:
يا رب رد راكبى محمدًا
قال فقلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم ذهبت إبل له فأرسل ابن ابنه فى طلبها، ولم يرسله قط فى حاجة إلا جاء بها، وقد احتبس عليه، فما برحت حتى جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وجاء بالإبل فقال: يا بنى لقد حزنت عليك حزنًا لا تفارقنى أبدًا» .
٤١٧٦ - ثم قال: رواه خارجة بن مصعب، وعلى بن عاصم، عن داود نحوه.
قلت أنا: كان عمر النبى - صلى الله عليه وسلم - حين وفاة جده عبد المطلب ثمان سنين، ويبعد إرساله فى طلب إبل شردت، ولعل مرسله فى طلبها عمه أبو
(١) له ترجمة فى أسد الغابة: ٢/٣٨٥؛ وثقات ابن حبان: ٣/١٥٦، وقال فى الإصابة: سعيد بن حيوة ويقال: حيدة وبالأول جزم ابن أبى حاتم والعسكرى وغيرهما. وقال ابن عبد البر: سعيد بن حيوة الباهلى أدرك الجاهلية هو أبو كندير بن سعيد له حديث واحد ليس يعرف فى قصة عبد المطلب إذ فقد النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير. الاستيعاب: ٢/١٧، وترجم له البخارى فى الصحابة: سعيد والد كندير. التاريخ الكبير: ٣/٤٥٤.