للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن هشام، عن معمر، عن الزهرى، عن سنين أبى جميلة - وزعم أنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وخرج معه عام الفتح (١) .

وأنه التقط منبوذا فأتى به عمر، فقال: عسى الغوير أبؤسًا (٢) . فقيل: يا

أمير المؤمنين إنه، وإنه، أى أثنوا عليه خيرا، فقال: اذهب فلك ولاؤه وعلينا نفقته (٣) .

والعجب أن أبا زرعة سئل عن حديث المنبوذ، فلم يكن أبو جميلة عنده ثبتاً ولم يكن عنده بالمشهور، وأنكر ابن معين أن يكون له رؤية من النبى صلى الله / عليه وسلم، قلت: والصحيح [له] رؤية، وأنه ثبت مشهور والله أعلم (٤) .

من اسمه سهل يأتى


(١) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى. فتح البارى: ٨/ ٢٢.
(٢) الغوير بالمعجمة تصغير غار. وأبؤسًا جمع وهو الشدة. وانتصب على أنه خبر عسى عند من يجيز ذلك، أو بأصخار شىء. تقديره: عسى أن يكون الغوير أنوشا. وهو مثل مشهور. يقال فيما ظاهره السلامة ويخشى منه العطب. وأصله أن ناسًا دخلوا غارًا يبيتون فيه فانهار عليهم فقتلهم. فتح البارى: ٥/ ٢٧٤.
(٣) رواية البخارى: اذهب وعلينا نفقته. وفى رواية مالك: اذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته. فتح البارى: ٥/ ٢٧٤، ٢٧٥.
(٤) قال ابن حجر: ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال: له أحاديث وقال العجلى: تابعى ثقة. الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>