للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٧-[زرارة بن عَمْرٍو النَّخَعِىّ

وأظّنه زرارة بن قيس النخعى] (١)

قلت: / الذى دلَّ على الظن أنَّ هذا الصَّحابىّ زرارة بن قيس ابن الحارث بن عدى بن الحارث بن عوف، بن جشم، بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع: أبو عمرو النخعى هكذا نسبه أبو موسى المدينى، وذكره الطبرانى، والمكى، وأبو عمر وغيرهم فيمن وفد من النخع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان نصرانياً فأسلم، وذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى رويا فى الطريق أتانا له كان تركها حاملاً فى الحى. ولدت جدياً أسفع أحوى (٢) وكأنَّ ناراً خرجت من الأرض، فحالت بينى وبين ابن لى يقال له عمرو، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألك جارية تسر حملاً؟ قال: نعم. قال: فإنها ولدت غلاماً وهو ابنك، قال: فأنى له أسفع أحوى؟ قال: ادن منى أبك برص تكتمه؟ قال: والذى بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال [فهو ذاك] وأما النار فإنها فتنة تكون [بعدى، قال: وما


(١) ما بين المعكوفين أضفناه ليتصل كلام المصنف بعد. إذ لا صلة بآخر الخبر السابق: «يكذبون بقدر الله» وما جاء بعده، ومن المرجح أن ترجمة زرارة بن قيس النخعى سقطت أيضاً. وزرارة بن عمرو النخعى: له ترجمة فى أسد الغابة: ٢/٢٥٤؛ والإصابة: ١/٥٤٧؛ والاستيعاب: ١/٥٧٩. قال ابن الأثير بعد أن ترجم لزرارة بن قيس النخعى وساق خبر الرؤيا: «هذا زرارة الذى تقدم فى ترجمة زرارة بن عمرو الذى أخرجه أبو عمر وذكر فيه حديث الرؤيا، وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبى عمر لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم، ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس، فيظن أننا لم نخرجه، فذكرناه وذكرنا أنهما واحد» الخ.. ولعل هذا يوضح قول المصنف: «الذى دل على الظن.. الخ» .
(٢) أسفع أحوى: أسود ليس بشديد السواد. النهاية: ١/٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>