١٠٢٣٧ - حدثنا يحيى، عن وائل بن داود، سمعت عبد الله البهى: أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه، وأثنوا عليه، ثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض فحثاها فى وجوه الركب، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم المداحين فاحثوا فى وجوههم التراب»(١) .
[(عبد الرحمن بن أبى ليلة عنه)]
١٠٢٣٨ - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان- يعنى ابن المغيرة-، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد بن الأسود. قال: أقبلت أنا وصاحان لى قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، قال: فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس أحد يقبلنا. قال: فانطلقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق بنا إلى اهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إحبلوا هذا اللبن بيننا» . قال: وكنا نحتلب فيشرب كل إنسان نصيبه ويرفع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نصيبه. قال: فيجىء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظنا ويسمع اليقظان ثم يأتى المسجد فيصلى ثم يأتى شرابه فيشربه. قال: فأتانى الشيطان ذات ليلة فقال: محمد يأتى الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة لأقومن إلى هذه الجرعة فأشربها. قال: ما زال يزين لى حتى شربتها فلما وغلت فى بطنى وعرف أنه ليس إليها سبيل قال: ندمنى، فقال: