للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

/ بسم الله الرحمن الرحيم

(حديث أسامة بن زَيد)

ابن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزّى بن زيد بن امرِئ القيس بن عامر بن عَبْد وُدٍ بن كنانة بن بكر بن عَوْف بن عُذْرة بن زيد بن اللاّت بن رُفَيدة ابن كلب بن وبرة الثقفي.

ومنهم من يقول: رُفيدة بن لؤي بن كلب. أبو محمد، ويقال أبو زيد،

ويقالُ أبو يَزيد المدني مَوْلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابن موْلاهُ، وابن حَاضنِة رسول

الله - صلى الله عليه وسلم - أمّ أيمن بركةَ، مولاةِ عبد الله بن عبد المطلب، والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

وكان يقال [له] : الحِبّ وابن الحِبّ، أمَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد مقتل أبيه بمؤتة

سنة ثمان على جيش كثيفٍ ليغزو بلاد البلقاء (١) حيث قُتِل أبوهُ، وكان فيهم

عمرُ بن الخطاب، فتُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُخيم بالجرُفِ (٢) ، واستطلق (٣)

منه عمر بن الخطاب وزيراً عنده، فلهذا كان عمرُ كلما لقيه يقول السلام

عليك أيُّها الأمير.


(١) البلقاء: تقع شرقي فلسطين وتضم السلط وعمان، ومؤتة في الجنوب الغربي من مملكة الأردن على مقربة من قرية مؤتة الحالية، وبها قبر زيد وجعفر وابن رواحة.
(٢) الجرف: مكان بالمدينة المنورة على بعد فرسخ منها.
(٣) الذي استطلق عمر هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فإنه بعد ما تولى الخلافة، خرج ماشياً ليودع جيش أسامة بن زيد حسب وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان أسامة راكباً، فقال ياخليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال: والله لا ركبت أنا ولا نزلت أنت! ثم استسمخ أبو بكر أسامة في أن يطلق له عمر بن الخطاب ليكون وزيراً ومشيراً له في أمور المسلمين، ففعل أسامة ابن زيد رضي الله عنهم جميعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>