للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والكسل، وعلى النفقة فى اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن نقول فى الله ولا نخاف لومةَ لائم، وعلى أن ننصٌرَ النبى - صلى الله عليه وسلم - إذَا قَدِمَ علينا يثرب. فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة.

فهذه بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى بايعنا عليها. فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه. ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفَّى الله له بما بايع عليه نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -.

فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان: إن عٌبادة بن الصامت قد أفسد علىّ الشام، وأهله، فإما أن تكن إليك عُبادة، وإما أن أُخلِّى بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رَحَّلْ عُبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة. فبعث بعُبادة حتى قَدِمَ المدينة. فدخل على عثمان فى الدار، وليس فى الدَّار غيرُ رجلٍ من السابقين، أو من التابعين قد أدرك القوم. فلم يفاجأْ عثمان إلا وهو قاعدٌ فى جنب الدَّار، فالتفت إليه. فقال: يا عُبادةَ بنَ الصامت. ما لنا ولك. فقام عُبادةَ بنُ الصامت بين ظَهْرَانَىِ الناس، فقال: / سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبا القاسم محمدًا يقول: «إِنَّهُ سَيَلِى أُمُورَكُم بَعْدِى رِجالٌ يُعَرِّفُونكُم. ما تُنْكِرُونَ، ويُنْكِرُون عَلَيْكُمْ ما تَعْرِفُونَ، فَلا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى الله، فَلَا تَعْتَلّوا بِرَبِّكُمْ» تفرد به. فلا بأس بإسناده (١) .

(الأسود بنُ ثعلبة الشَّامىّ عنه)


(١) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: ٥/٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>