عبد الله بن بسر. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بن أبى طالب إلى خيبر فعممة بعمامةٍ سوداء ثم أرسلها من وراءه ـ أو [قال:] على كتفه اليسرى ـ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع الجيش، وهو متوكى على قوس، فمر به رجل يحمل قوسًا فارسيةً، فقال:«أَلْقِيها فإِنَّها مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَنْ يَحْمِلُها، عَليكُم بالْقَنَا والْقِسِىّ العَرَبِيَّةِ، فَإِنَّ بِهَا يُعِزُّ اللهُ دِينَكُمْ، وَيَفْتَحُ لَكُم الْبِلَاد» .
قال يحيى بن حمزة: إنما قال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنها كانت إذ ذاك [على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] وأما اليوم فقد صارت عدة وقوة للإسلام.
فيه نكارة وفى التأويل الذى قاله القاضى يحيى بن حمزة نظر، والله أعلم (١) .
(أَبُو الْوَازِعِ عَنْهُ) /
(١) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى، قال الذهبى: وهو مقارب الحديث، وقال النسائى: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، إلا أنى لم أجد لأبى عبيدة: عيسى بن سليم عن عبد الله بن بسر سماعًا. مجمع الزوائد: ٥/٢٦٨. وما بين معكوفات استكمال منه.