للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - اسْتَتْبَعَهُ إلى وَفْدِ الجِنّ (١) / قال: فمشى بنا حتى خَنَسَتْ (٢) عنّا جبالُ المدينة كلها [وأقصينا إلى أرض قرار] ، فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستدفرى ثيابهم بين أرجلهم، فأصابتنى رعد شديدة، حتى ما تمسكنى رجلاى من الفرق [فلما دنونا منهم خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبهام رجله فى الأرض خطًّا، فقال لى: اقعدْ فى وَسَطه] فلمّا جلستُ فيه ذهَبَ عنى ما أجد، فذهب فتلا عليهم القرآن بصوت رفيع، ثم جائنى، وقد طلع الفجر، فقال [: رشد أولئك من وفد قوم. هم] وفد نصيبين، سألونى الزاد، فجعلت لهم كل عظم وروثة» قال الزبير: فلا يحل لأحد أن يستنجى [بعظم، ولا روثة] أبداً (٣) .

(قَيْس بن أبى حَازِم)


(١) لفظ الخبر عند الطبرانى فى هذا الموطن هنا: «صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلا الصبح فى مسجد المدينة، فلما انصرف قال: أيكم يتبعنى إلى وقد الجن الليلة؟ فأسكت القوم، فلم يتكلم منهم أحد. قال ذلك ثلاثاً، فمر بى يمشى، فأخذ بيدى، فجعلت أمشى معه حتى خنست عنا جبال المدينة» الخ.
وقد أجمل المصنف هذا القدر فى العبارة التى أوردها.
(٢) خنست عنّا: تأخرت واختفت. اللسان.
(٣) المعجم الكبير للطبرانى: ١/١٢٥. وما بين المعكوفات استكمال منه وهنا بعض العبارات اختصرها المصنف. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن ليس فيه غير بقية، وقد صرّح بالتحديث. مجمع الزوائد: ١/٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>