البادية ولا يدخل ذكرها لا قرية ثم تكمن زمنًا طويلاً بعد ذلك ثم تخرج خرجة أخرى قريب من مكة فينتشر ذكرها فى أهل البادية يفشوا ذكرها بمكة ثم تكمن زمنًا طويلاً ثم بينا الناس يومًا بأعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم تدعهم إلا ناحية المسجد ما بين الركن والمقام إلى باب بنى مخزوم على بهز الخارج من المسجد فانقض الناس عنها شتى وثبتت عصابة من المسلمين أنهم لن يعجزوا فخرجت عليهم تنقض عن رأسها التراب فبدت لهم فجلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت فى الأرض لا يدركها طالب، ولا يعجزها حتى إن الرجل ليعود بها بالصلاة فتأتيه فتقول: أى فلان الآن تصلى فيقبل عنها بوجهه، فتسمه فى وجهه ثم تذهب فيتجاور الناس فى دورهم وفى أسفارهم ويتشاركون فى الأموال ويعرف الكافر من المؤمن حتى إن المؤمن ليقول للكافر: يا كافر اقضى حقى ويقول للمؤمن: يا مؤمن اقضنى حقى» (١) .
حديث آخر فى غدير خم
(١) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير ٣/١٧٣-١٧٤ رقم ٣٠٣٥» ، قال الهيثمى: وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك. مجمع الزوائد ٨/٧.