للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦٥٨- حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة -أن رجلاً مر على قوم فسلم عليهم، فردوا عليه السلام، فلما جاوزهم قال رجل منهم: والله، إني لأبغض هذا في الله، فقال أهل المجلس: بئس والله ماقلت، أما والله لننبئنه، قم يافلان فأخبره لرجل منهم، قال: فأدركه رسولهم فأخبره بما قال، فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان، فسلمت عليهم فردوا عليّ السلام، فجاوزتهم، فأدركني رجل منهم، فأخبرني أن فلاناً قال: والله إني لأبغض هذا الرجل في الله، فادعه فسله على مايبغضني؟ فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عما أخبره الرجل، فاعترف بذلك وقال: قد قلت ذلك يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ((فلم تبغضه؟)) قال: أنا جاره وأنا به خابر، والله مارأيته يصلي صلاة إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر، قال الرجل: سله يارسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها، أو أسأت الوضوء لها، أم أسأت الركوع والسجود فيها، فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: لا، ثم قال: والله مارأيته قط يصوم إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر، قال: فسله يارسول الله، هل رآني قط أفطرت فيه، أو انتقصته من حقي شيئاً؟ فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا، ثم قال: والله مارأيته يعطي سالاً قط، ولا رأيته ينفق من ماله شيئاً في شيء من سبيل الله بخير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر، قال: فسله يارسول الله، هل كتمت من الزكاة شيئاً قط،

<<  <  ج: ص:  >  >>