١٢٨٤١ - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر - أنه حدثه، عن أبي قتادة. قال أبي: وحدثني ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن نافع الأقرع أبي محمد -مولى بني غفار- عن أبي قتادة قال: قال أبو قتادة: رأيت رجلين يقتتلان: مسلم وكافر، وإذا رجل من المشركين يريد أن يعين صاحبه المشرك على المسلم. فأتيته، فضربت يده فقطعتها، واعتقني ويده الأخرى، فوالله ما أفلتني حتى وجدت ريح الموت، فلولا أن الدم نزفه لقتلني، فسقط. فضربته، فقتلته، وأجهضني عنه القتال، ومر به (من أهل مكة فسلبه، فلما فرغنا، ووضعت الحرب أوزارها. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قتل قتيلاً فسلبه له)) قال: قلت يارسول الله، قد قتلت قتيلاً ذا سلب، فأجهضني منه القتال، فلا أدري من أسلبه، فقال رجل من أهل مكة: صدق يارسول الله، سلبه عندي، فارضه عني من سلبه، قال: فقال أبو بكر: تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله تقاسمه سلبه أردد عليه سلب قتيله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صدق، فأردد عليه سلب قتيله)) . قال أبو قتادة: فأخذته منه، فبعته، فاشتريت بثمنه مخرفاً بالمدينة، وإنه لأول مال اعتقدته (١) .