للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهم طعاماً، فلما أتاهم به كان هو في رعيه الإبل، فقال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه. قال: فبينما هو قائم عليه. وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إن رأوه عرفوه فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ماجاء بكم؟ قالوا: جئناك، أن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس، وإنا قد أخبرناه خبره، فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال: أرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده، قالوا: لا، فتابعوه وأقاموا معه. قال: أنشدكم بالله، أيكم وليه؟ قال أبو طالب: أنا، فلم يزل ينشده حتى رده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالاً، وزوده الراهب من الكعك والزيت.

ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (١) .

ورواه الطبراني من حديث ابن أبي شيبة وغيرهما، عن عبد الرحمن.

وقال البزار في روايته: فرده أبو طالب، وبعث معه من رأى -ثم قال: تفرد به عيسى، عن أبي إسحاق.

وعنه عبد الرحمن بن غزوان المعروف (٢) .


(١) جامع الترمذي، ٥/٥٩٠ رقم ٣٦٢٠.
(٢) المستدرك على الصحيحين، ٢/٦٧٢ رقم٤٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>