(٢) الحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم. انظر: النهاية، ١/٤٤٨. وأورد ابن أبي موسى قول الهروي في الغريبين نقلاً عن الحربي تفسيراً مفصلاً للحنتم والمعنى في تحريم مافيه على ثلاثة وجوه: أحدهما: أنها جرار مزفته يعين على شدة مانبذ فيه، فيقرب من المسكر، وإن لم يبلغه. والثاني: أنها جرار كانت تحمل فيها الخمر، فنهى أن ينبذ فيها مخافة أن لم يمنع غسلها، فيكون فيها طعم الخمر وريحها.
والثالث: أنها جرار تعمل من طين، عجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليمتنع من يعملها، وهذا قول عطاء، وقيل إنها خضر تضرب إلى الحمرة، ثم يقال للخزف كله حنتم. انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني، ١/٥٠٨. (٣) المزفت: هو الإناء الذي طلي بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه. انظر: النهاية، ١/٣٠٤. (٤) النقير: أصله النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. انظر: النهاية، ٥/١٠٤.