(٢) سنن أبي داود: باب في الجهمية: ٤/٢٣٢. (٣) يشير البزار بهذا القول إلى أن ابن إسحق (عنعن) في روايته ولم يصرح بالتحديث وابن إسحق مدلس. يوضح هذا عبارته في مختصر السنن فهي أدق وأشمل. (قال أبو بكر البزاز:) وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه (، ولم يقل فيه محمد بن إسحق) وحدثني يعقوب بن عقبة (هذا آخر كلامه ثم قال المنذري:) ومحمد بن إسحق مدلس (، وإذا قال المدلس: (عن فلان) ولم يقل: (حدثنا، أو سمعت، أو أخبرنا) لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار مع أن محمد بن إسحق إذا صرّح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه. فكيف إذا لم يصرّح به؟ وقد رواه يحيى بن معين وغيره، فلم يذكروا فيه لفظة: (به) - إنه ليئط به - وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي، وليس لهما في صحيحي أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري رواية، وانفرد به محمد بن إسحق ابن يسار عن يعقوب.
وابن إسحق لا يحتج بحديثه، وقد طعن فيه جماعة من الأئمة، وكذّبه جماعة منهم. مختصر السنن للمنذري: ٧/٩٤.