للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٣ - قال ابن ماجه في كتاب الفتن من سننه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مُجاهد، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنه ليلة أُسْرِىَ به وجد رِيحاً طيبةً، فقال: (يا جبريل ما هذه الرَّيح الطيبة؟ (فقال: (هذه ريح قبر الماشطة، وابنيها، وزوجها) . قال: وكان بدءُ ذلك أن الخضرِ كان من أشرافِ بني إسرائيل، وكان ممرُّهُ براهب في صومعته، فيطلع عليه الراهب، فيُعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضرُ زوجهُ أبوه امرأةٍ، فعلمها [الخضر] (١) وأخذ عليها [أن لا تُعلمه أحدا] (٢) وكان لا يقرب النساء، فطلقها، ثم زوجهُ أبوه أُخرى، فعلمها، وأخذ عليها أن لا تُعلمه أحداً، فكتمت إحداهُما، وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هارباً حتى أتى جزيرةً في البحر، فأقبل رجلان يحتطبان، فرأياه، فكتم أحدُهما، وأفشى الآخر، وقال: لقد رأيتُ الخضر، فقيل: ومن رآهُ معك؟ فقال: فلان، فسئِل فكتم، وكان [في] دينهم [أن] مَنْ كذب قُتِلَ، قال: فتزوج المرأة الكاتمة، فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المُشْط فقالت: تَعِسَ فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوجٌ، فأرسل إليهم، فراوده المرأة وزوجها أنْ يرجعا عن دينهما، فأبيا، فقال: إني


(١) مابين المعكوفات أثبتناه من لفظ ابن ماجه في سننه.
(٢) أثبتناه من سنن ابن ماجه ٢/١٣٣٧ ط: عيسى الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>