للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كارهون فإنّ صلاتهِ لا تُجاوز ترقُوتهِ) (١) .

ثم ذكر أبو نُعيمٍ ثالثاً فقال جُنادة بن [أبي] أُمية الزهراني (٢) .

ثم قال: شهد فتح مصر، ولي غزو البحر أيَّام مُعاوية [مات] (٣) سنة ثمانين ثم قال: وهو عندي المتقدمُ ذكره، ومن فرَّق فقد وهم. [ثم] ذكره أبو نُعيمٍ: جُنادةُ ابن مالك الأزدي (٤)

يُكنى أبا عبد المطلب لهُ عقب بالكوفة.

قلتُ: وهُوَ على قول من سمَّى أبا أُمية مالكاً الأول فالله أعلم.


(١) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ٢/٢٨٢، وفيه شهر بن حوشب قال الحافظ: سنده ضعيف. الجامع الصغير يشرح فيض القدير: ٦/٨٧.
(٢) له ترجمة في أسد الغابة: ١/٣٥٤؛ والاستيعاب: ١/٢٤٢.
(٣) الزيادة التي بين معكوفين لتصح العبارة إذ أن معاوية مات سنة ستين.
(٤) لخص ابن الأثير اختلاف العلماء في هذا الأسماء فقال:

وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك: فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بن أبي أمية، وجنادة بن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي، وكنيته أبو عبيد الله، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمه وروى عنه صوم يوم الجمعة، وجنادة بن أبي أمية، واسمه كبير، الذي روى حديث الامامة ترجمة ثانية، وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الأمامة، وحديث الهجرة فجعلها ترجمتين تكثيراً لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحدة جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم. وأما ابن منده فجعل ابن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم شئ، فدل على أنه ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>