٢١٥٨ - (أنه ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثةٌ، ولا من المُنافقين إلا أربعةٌ: إن أحدهُم شيخٌ كبيرٌ لو أنهُ شرب الماء لمات. فقال رجلٌ لحُذيفة: من هؤلاء الذين يبقرُون بيُوتنا، ويسرقون أعلاقنا؟ قال: لا أولئك الفساق) رواهُ البخاري والنسائي والبزارُ من حديث إسماعيل بن خالدٍ عنهُ بهِ (١) .
(حديثٌ آخرُ)
٢١٥٩ - قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهيل، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة قال:(قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما حضرت الصلاة نزل فصلى ثم عاد فحدثنا بما هُو كائنٌ من لُدنِ مقامه إلى أن تقوم الساعة ما من امرءٍ منهم ضل أو اهتدى إلا وقد سماهُ لنا، حفظه من حفظه، ونسيهُ من نسيهُ. قال حُذيفةُ: فأما أنا فحفظتُ الشر فحفظتهُ وعرفتُ أني إذا حفظتُ الشر أجتنبتهُ فلم أقع إلا في الخير.
(حديثٌ آخرٌ)
٢١٦٠ - قال البزار: حدثنا علي بن المنذر، حدثنا إسحاق بن منصورٍ، حدثنا عبد السلام، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة. قال: قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شرٍ. قال: نعم. وفتنة دخنٍ. قلتُ: فبعد هذا الشر من خيرٍ. قال: نعم. هُدنة على دخنٍ وجماعةٌ على أقذآءٍ.
(١) الخبر أخرجه البخاري في التفسير: باب فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا أيمان لهم: ٨/٣٢٢؛ والنسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: ٣/٣٣.