للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ [عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عُمارة بن عمرو بن حزم] عن أُبي بن كعب. قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُصدقاً على بَلىّ وعُذره، وجميع بني سعد بن هُذيم بن قُضاعة -[قال أبي] (١)

وقال يعقوب في موضع آخر: من قضاعة - قال: فصدّقتهُم، حتى مررتُ بآخر رجل منهم، وكان منزلهُ وبلدهُ مِن أقرب منازلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، قال: فلما جمع إليّ ماله لم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاضٍ (٢) ، يعني فأخبرتهُ أنها صدقته. قال: فقال: ذاك ما لا لبن فيه ولا ظَهْر. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسولُ له قطُ قبلك، وما كنتُ لأقرض الله [تبارك وتعالى] من مالي ما لا لبن فيه ولا ظهر، ولكن هذه ناقةٌ فتيةٌ سمينة فخذها، قال: قلت له: ما أنا بآخذٍ ما لم أُومَرْ به، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك قريبٌ، فإن أحببتَ أن تأتيه، فتعرضَ عليه ما عرضتَ عليَّ، فافعل، فإن قَبلهُ منك قبلهُ، وإن ردَّهُ عليك ردَّهُ. قال: فإني فاعلٌ. قال: فخرجَ معي، وخرج بالناقةِ التي عرض عليَّ، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله ولا رسولٌ له قط قبلهُ/، فجمعتُ له مالي. فزعم أن عليّ فيه ابنةَ مخاض، وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وقد عرضتُ عليه ناقةً فتية سمينة ليأخذها، فأبَى عليَّ ذلك، وقال: هاهي هذه قد جئتُك بها يارسول الله، فخذها، قال: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذاكَ الذي عليك. فإن تطوَّعتَ بخير قبلناه منك وآجرك الله فيه، قال: فها هي ذِه


(١) مابين المعكوفين زيادة من لفظ المسند ٥/١٤٢.
وبلى بفتح فكسر وياء مثناة ابن عمرو من قضاعة والنسبة إليها بلوى انظر جمهرة أنساب العرب ص ٤٤٢.
(٢) هي الناقة لها سنتان ودخلت في الثالثة، سميت بذلك لأن أمها قد حل مخاضها. أي ولادتها عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>