للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٧ - / قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في ظل الكعبة متوسداً بردةً لهُ، فقُلنا: يارسول الله أدْع الله لنا واستنصره قال: فاحمر لونهُ أو تغير فقال: (لقد كان من قبلكم يُحفرُ له الحفيرةُ ويجاءُ بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيُشق ما يصرفُه عن دينه، ويمشطُ بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحمٍ أو عصبٍ، ما يصرفهُ عن دينه وليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكبُ ما بين صنعاء إلى حضر موت ما يخشى إلا الله والذئب على غنمة ولكنكم تستعجلون) (١) .

٢٧٩٨ - حدثنا يزيد، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا خباب بن الأرت نعُوده، وقد اكتوى في بطنه سبعاً، فقال: (لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به، فقد طال بي مرضي، ثم قال: إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئاً، وإنا أصبنا بعدهُمْ ما لا نجدُ لهُ موضعاً إلا التراب) (٢) .

٢٧٩٩ - إلى هُنا رواهُ البُخاري ومُسلم والنسائي من طُرق عن إسماعيل به (٣) .


(١) المعجم الكبير للطبراني: ٤/٧٢؛ وأخرجه من عدة طرق عن قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت.
(٢) صدر حديث خباب بن الأرت في المسند: ٥/١١٠.
(٣) الخبر أخرجه البخاري في المرضى: باب تمني المريض الموت: ١٠/١٢٧، وأخرج أطرافه في الدعوات: باب الدعاء بالموت والحياة: ١١/١٥٠، وفي الرقاق: باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها: ١١/٢٤٤، وفي التمني: باب ما يكره من التمني: ١٣/٢٢٠؛ وأخرجه مسلم في الدعوات: كراهية تمني الموت: ٥/٥٣٨؛ والنسائي في الجنائز: باب الدعاء بالموت: ٤/٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>