إلا الجُفنة التي نعجن فيها. قالت: فحلب حتى ملأها، ثم قال: اذهبوا فاشربوا، واسقوا جيرانكم، وإذا أردتِ أن تحلبيها، فأتيني بها. قالت: فكنتُ آتي بها إليه، فيحلبها، فأخصبنا حتى قدم أبي، فأخذها أبي، فاعتقلها، فعادت إلى لبنها الأوّل. فقالت لهُ أُمي: أفسدت علينا شاتنا. إن كانت لتحلبُ ملءَ هذه الجفنة. قال: ومن كان يحلبها؟ قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وتُريدون مني بركة يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم بركةً من يدي) (١) .
(١) الخبر أخرجه أحمد في المسند: ٥/١١١؛ من حديث خباب بن الأرت بلفظ مختصر عما أورده المصنف. وقال الهيثمي: أخرجه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن زيد القابش وهو ثقة. مجمع الزوائد: ٨/٣١٢.