للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خديج: (أن رافعاً رمى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحدٍ/ أو يوم خيبر - شك عمرو - بسهمٍ في ثندوته (١) فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله أنتزع السهم. فقال: (يا رافعُ إن شئت نزعت السهم والقطبة (٢) جميعاً، وإن شئت نزعتُ السهم وتركتُ القُطبة، وشهدتُ لك يوم القيامة أنك شهيدٌ) . فنزع السهم، وترك القُطبة، فعاش بها حتى مات في خلافة مُعاوية، فانتقض [به] الجُرحُ، فمات بعد العصر، فجمع لهُ ابن عُمر من حول المدينة من القرى وصلى عليه، وجلس عند رأس القبر، فصرختْ مولاةٌ لهُ، فقال ابن عمر: ما للسفيهة من أحدٍ؟ لا تُؤذي الشيخ، فإنهُ لا قبل لهُ بعذابِ الله) (٣) .


(١) الثندوة: بفتح أوله وضم الدال. والثندوتان للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: ١/١٣٥.
(٢) القطبة، والقطب: نصل السهم. النهاية: ٣/٢٦٢.
(٣) المعجم الكبير للطبراني: ٤/٢٨٢. قال الهيثمي: امرأة رافع إن كانت صحابية وإلا فإني لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: ٥/٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>