عن ربيعة بن كعب. قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (سلني أُعطكَ) . فقلتُ: يارسول الله أنظرني انظر في أمري. قال:(فانظر في أمرك) . قال: فنظرتُ: فقلتُ إن أمر الدنيا ينقطعُ، فلا أرى شيئاً خيراً من شئ آخذهُ لنفسي [لآخرتي] ، فدخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:[ما حاجتك؟ فقلتُ] : يارسول الله اشفع لي إلى ربك [فليعتقني] من النار، فقال:(من أمرك بهذا؟) فقلتُ: لا والله يارسول الله ماأمرني به أحدٌ، ولكني نظرتُ في أمري. فرأيتُ أنَّ الدنيا [زائلةٌ من أهلها، فأحببت أن] آخذ لآخرتي. قال:(فأعني على نفسك بكثرة السجود)(١) .
(١) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: ٤/٥٩، وما بين المعكوفات استكمال منه.