للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -: اذهب إلى عائشة فقُل لها [فلتبعث] بالمكتل الذي فيه الطعام. قال: فأتيتها، فقلتُ لها ما أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالت: هذا المكتل فيه تسعةُ آصعٍ شعير، لا والله إن أصبح لنا طعام [غيره، خذه فأخذته] . قال: فأتيتُ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرتهُ بما قالت عائشة. فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل لهم: ليصبح هذا عندكم خُبزاً، فذهبتُ إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناسٌ من أسلم، فقال: ليصبح / هذا عندكم خُبزاً، وهذا طبيخاً، فقالوا: أَمَّا الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفُونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناسٌ من أسلم، فذبحناه، وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبزٌ ولحمٌ، فأولمتُ ودعوتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني أرضاً بعد ذلك، [وأعطاني أبو بكر] أرضاً، وجاءت الدنيا، فاختلفنا في عذق (١)

نخلة، فقلتُ: إنما هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر كلمةً كرهها وندم، فقال لي: ياربيعةُ ردَّ عليَّ مثلها، حتى تكون قصاصاً، قال: قلتُ: لا أفعلُ. فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: ما أنا بفاعلٍ، قال: ورفض الأرض وانطلق أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وانطلقتُ أنا [أتلوه في] أناس من أسلم، فقالوا: رحم الله أبا بكر في أي شيءٍ يستعدي عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي قال لك ما قال؟ قال: فقلتُ: أتدرون ما [هذا؟] هذا أبو بكر [الصديق] هذا ثاني اثنين [وهذا] ذو شيبة المسلمين، إياكم [لا يلتفت] فيراكُم تنصروني عليه، فيغضب، فيأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيغضب لغضبه، فيغضب الله [عز وجل] لغضبهما، فيهلك ربيعةُ. قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا. قال: فانطلق أبو بكر [رضي الله عنهُ] إلى رسول


(١) العزق: بالفتح النخلة. وبالكسر العجرون بما فيه الشماريخ..النهاية: ٣/٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>