كتاب جامع المسانيد والسنن

٦٠٣- (زيد بن أرقم) - (أبو إسحاق السبيعى عنه) - ج: 3 - ص: 91

٣٢٨١- حدثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبى بكير قالا: حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق. قال: سمعت زيد بن أرقم قال: خرجت مع عمى فى غزاة، فسمعت عبد الله بن أبى بن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فذكرت ذلك لعمى، فذكره عمى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبى بن سلول وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصدقه، فأصابنى هم لم يصبنى مثله قط، وجلست فى البيت، فقال عمى: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومقتك. قال: حتى أنزل الله عز وجل {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إن الله عز وجل قد صدقك» (١) . /

رواه البخارى، والترمذى من حديث إسرائيل، والبخارى أيضاً، ومسلم والنسائى من حديث زهير: كلاهما عن أبى إسحاق: عمرو بن عبد الله السبيعى (٢) .

---

(١) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: ٤/٣٧٣.
(٢) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير فى أول سورة المنافقين كما مر ص٧٠، أخرجه من حديث إسرائيل عن أبى إسحاق عنه: ٨/٦٤٤، وأخرج أطرافه فى باب: اتخذوا أيمانهم جنة يجتنون بها: ٨/٦٤٦، وباب قوله: وإذا قيل لهم تعالوا: ٨/٦٤٨. ومن حديث زهير بن معاوية عن أبى إسحاق فى: وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم: ٨/٦٤٧؛ وأخرجه مسلم من حديث زهير بن معاوية، عن أبى إسحاق فى كتاب صفة المنافقين وأحكامهم: ٥/٦٤٥؛ وأخرجه الترمذى عن إسرائيل، عن أبى إسحاق فى التفسير (من سورة المنافقين) : ٥/٤١٥، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى من طريق زهير فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: ٣/١٩٩.