للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزناد، عن خارجة بن زيد. قال: قال زيد بن ثابت: «إنى قاعد إلى جنب النبى - صلى الله عليه وسلم - يوماً إذ أوحى إلأيه. قال: وغشيته السكينة. قال: ووقع فخذه حين غشيته السكينة قال زيد: فلا والله ما وجدت شيئاً قط أثقل من فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سرى عنه، فقال: اكتب يا زيد، فأخذت كتفاً، فقال: اكتب {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ} كلها إلى قوله {أَجْرًا عَظِيمًا} فكتبت ذلك فى كتفٍ، فقام حين سمعها ابن أم مكتوم، وكان رجلاً أعمى، فقام حين سمع فضيلة المجاهدين، وقال: يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد ممن هو أعمى وأشباه ذلك؟ قال زيد: فوالله ما مضى كلامه أو ما هو إلا أن قضى كلامه غشيت النبى - صلى الله عليه وسلم - السكينة، فوقعت فخذه على فخذى، فوجدت من ثقلها كما وجدت فى المرة الأولى، ثم سرى عنه، فقال: اقرأ فقرأت عليه لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ} (١) . فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قال زيد: فكتبتها فوالله لكأنى أنظر إلى ملحقها عند صدعٍ كان فى الكتف» (٢) .


(١) الآية ٩٥ من سورة النساء وملحقها بين «المؤمنين» و «المجاهدون» : لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله.. إلى آخر الآية.
(٢) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: ٥/١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>