للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠٤ - حدثنا هشام، أنبأنا خالد، عن أبى عثمان. قال: لما ادعى زياد (١) لقيت أبا بكرة. قال: فقلت: ما هذا الذى صنعتم؟ إنى سمعت سعد بن أبى وقاص يقول: سمع أذنى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / وهو يقول: «مَنْ ادَّعَى أبًا فى الإسلام غَيْر َأَبِيه، وهو يَعلمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيه، فالجنَّةُ عليه حَرَامٌ» قال: فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) .

٤١٠٥ - أخرجاه من حديث خالد به (٣) .

٤١٠٦ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول. قال: سمعت أبا عثمان. قال: سمعت سعدًا ـ وهو أول من رمى بسهمٍ فى سبيل الله ـ وأبا بكرة ـ تسور حصن الطائف فى ناسٍ، فجاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ فقالا: سمعنا النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول: «مَن ادَّعَى إلى أَبٍ غَيْرِ أَبِيهِ، وهو يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فالجنَّةُ عليه حرامٌ» (٤) .


(١) زياد: هو زياد بن سمية، وهى أمه، وهى أم أبى بكرة أيضًا، وكانت سمية أمة للحارث بن كلدة، فزوجها لمولى عبيد، فأتت بزياد على فراشه، وهم بالطائف قبل أن يسلم أهل الطائف. فلما كانت خلافة عمر بن الخطاب أعجب أبو سفيان بزياد وهو يتكلم عن أمير المؤمنين، وكان بليغًا، ولمح بكلام يفهم منه أنه أبوه فلما كانت خلافة على كان زياد على فارس من قبله، وأراد معاوية استقطابه فأطعمه فى أن يلحقه بأبى سفيان، فأصفى زياد إلى ذلك، فادعاه معاوية، وانتقل إليه، وأمره على البصرة ثم على الكوفة وأكرمه وكان عندئذ يدعى زياد بن أبى سفيان وكان كثير من الصحابة والتابعين ينكرون ذلك على معاوية محتجين بحديث: «الولد للفراش» والمسألة مشهورة تناولها الفقهاء والمحدثون. يراجع فتح البارى: ١٢/٥٤.
(٢) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٦٩.
(٣) الخبر أخرجه البخارى فى الفرائض: باب من ادعى إلى غير أبيه: ١٢/٥٤؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان: بيان حال إيمان من رغب عن أبيه: ١/٢٥٠؛ وخالد: هو ابن مهران الحذاء.
(٤) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>