بكر بن عاصم، حدثنا عمرو بن على، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفى، حدثنى عبد ربه بن الحكم. قال: حدثتنى أميمة بنت رقيقة عن أمها رقيقة. قال: لما جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يبتغى النصر من الطائف، فدخل عليها، وأخرجت له شرابًا من سويق، فقال:«يا رقيقة لا تعبدى طاغيتهم، ولا تصلى لها» ، قالت: إذًا يقتلونى. قال:«فإذا قالوا لك، فقولى ربى رب هذه الطاغية وإذا صليت فوليها ظهرك» . قالت: ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندها. قالت أميمة بنت رقيقة. فأخبرنى أخواى سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان/ قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«ما فعلت أمكما؟» قلنا: هلكت على الحال الذى تركتها عليه. فقال:«لقد أسلمت أمكما إذًا»(١) .
(١) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: ٤/٨٧ عن أميمة، عن أخويها سفيان ووهب؛ وأخرجه الطبرانى عن أميمة، عن أمها رقيقة أنها أخبرتها. وفيه: فأخبرنى أخواى. المعجم الكبير للطبرانى: ٧/٩٣.