٤٢٩٥ - حدثنا أبو النضر، حدثنا حشرج، حدثنى سعيد بن جمهان، عن سفينة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَلا إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قَبْلِى إلَاّ قَدْ حذر الدّجال أُمّته، هو أَعْوَر عَيْنه اليُسْرى، بِعَيْنِهِ اليُمْنى ظَفْرَة غَليظَة مَكتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْه: كافر، يخرج معه واديان أحدهما جنّة، والآخر نار، فَنَارُهُ جنّة وجَنَّته نارٌ، معه مَلَكان من المَلائِكَة يُشْبِهان نبيين مِنَ الأَنبياء، ولو شِئْتُ لسمّيتهُما بأسمائِهما، وأَسماءِ آبائِهِما، واحدٌ مِنْهُما عَن يَمينِهِن والآخرُ عَن شمالِه، وذلك فتنةٌ، فيقولُ الدّجالُ: ألست بربّكم؟ ألست أحيى وأُميت؟ فيقولُ لهُ أحد الملكين: كذبتَ ما يَسْمعه أحدٌ مِنَ النّاسِ إلا صاحبهُ، فيقولُ لَهُ: صدقتَ، فيسمعهُ النّاسُ، فيظنونَ أنّما يُصَدِّقُ الدّجالَ، وذلك فِتْنَة، ثمّ يَسيرُ حتّى يأْتى المَدينة، فَلا يُؤْذن لَهُ فيها، فيقُولُ: هذه قرية ذاك الرّجل،