٤٤٩٠ - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة / بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر إلى فزارة، وخرجت معه، حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة، فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل، ونحن معه، قال سلمة: فرأيت عنقاً من الناس فيهم الذرارى فخشيت أن يسبقونى إلى الجبل، فأدركتهم، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم قاموا فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها بنت من أحسن العرب، فجئت أسوقهن إلى أبى بكر، فنفلنى أبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوباً، حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندى، قلم أكشف لها ثوباً، حتى لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق فقال:«يَا سَلَمةُ هَبْ لِى المرأَةَ» ، قال: يا نبى الله والله لقد أعجبتنى وما كشفت لها ثوباً، قال: فسكت حتى إذا ما كان الغد لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق ولم أكشف لها ثوباً، فقال:«يا سلمة هب لى المرأة لله أبوك» ، قلت: يا رسول الله لك هى، قال: فبعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة ففدى بها أسارى من المسلمين كانوا فى أيدى المشركين (١) .