للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقينى غلام لعبد الرحمن بن عوف. قال: قلت: ويحك ما لك؟ قال: أخذت لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، قال: فصرخت ثلاث صرخات أسمعت من بين لابتيها: يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، قال: فجعلت أرميهم وأقول:

أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع

قال: فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، وأقبلت بها أسوقها فلقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إن القوم عطاش وإنى أعجلتهم قبل أن يشربوا، فأذهب فى أثرهم، فقال: «يا ابن الأكوع ملكت فأسحج (١) إن القوم يقرون فى قومهم» (٢) .


(١) ملكت فأسحج: قدرت فسهل وأحسن العفو، وهو مثل سائر. النهاية: ٢/١٤٧.
(٢) الخبران من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: ٤/٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>