للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٩٣ - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى عن ابن إسحاق، حدثنى صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخى بنى عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر. قال: كان لنا جار يهودى فى بنى عبد الأشهل. قال: فخرج علينا يوماً من بيته قبل مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيسير، حتى وقف على مجلس بنى عبد الأشهل. قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سناً على بردة مضطجعا فيها بفناء أهلى، فذكر البعث والقيامة، والحساب والميزان، والجنة والنار، فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان ترى هذا كائناً أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم والذى يحلف به لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور فى الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غداً. قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟ قال: نبى يبعث من نحو هذه البلاد. وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا: ومتى نراه؟ قال: فنظر إلى، وأنا من أحدثهم سناً، فقال: إن يستفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حى بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به، بغيا وحسداً، فقلنا: ويلك يا فلان ألست بالذى قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى وليس به (١) ، تفرد به.


(١) من حديث سلمة بن سلامة بن وقش فى المسند: ٣/٤٦٧؛ ورواه البخارى فى الكبير وسكت عنه. التارى الكبير: ٤/٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>