للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٣٦ - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أرطاة ـ يعنى ابن المنذر ـ، حدثنا ضمرة بن حبيب، سمعت سلمة بن نفيل السكونى. قال: كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال له قائل: يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: «نعم» ، قال: وبماذا؟ قال: «بِمِسْخَنَة» (١) ، قالوا: فهل كان فيها فضل عنك؟ قال: «نعم» ، قال: فما فعل به؟ قال: «رفع وهو يوحى إلى / أنى مكفوت (٢) غير لابث فيكم، ولستم لابثين بعدى إلا قليلاً، بل تلبثون حتى تقولوا متى؟ وستأتون أفناداً يفنى بعضكم بعضاً، وبين يدى الساعة موتان (٣) شديد، وبعده سنوات الزلازل» (٤) ، تفرد به.

(حديث آخر)

٤٦٣٧ - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن سعد الرقى، حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد [بن يزيد] بن سنان، حدثنا أبى، حدثنا ياسين الزيات، عن أبى سلمة الحمصى، عن يحيى بن جابر، عن سلمة بن نفيل، قال: جاء شاب فقام بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بأعلى صوته: يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا عملها، ولا خطيئة إلا ركبها، ولا أشرف له سهم فما فوقه إلا اقتطعه بيمينه، ومن لو نشرت خطاياه على أهل المدينة لعمتهم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَسْلَمتَ، أوْ قال: أنتَ مُسلمٌ» ، فقال: أَمّا أنا فأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهَ وأَنَّ محمّداً رسولُ اللهِ، قال: «اذْهَبْ فَقَدْ أَبْدَلَ اللهُ سَيِّئَاتك حَسَناتٍ» ، قال: يا رسول الله وغدراتى وفجراتى؟ قال: «وغَدَرَاتُك


(١) المسخنة: قدر كالتنور يسخن فيه الطعام. النهاية: ٢/١٥٣.
(٢) أفناداً: جماعات متفرقين قوماً بعد قوم، واحدة فند. النهاية: ٣/٢١٦.
(٣) الموتان: بوزن البطلان الموت الكثير الوقوع. النهاية: ٤/١١٣.
(٤) من حديث سلمة بن نفيل السكونى فى المسند: ٤/١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>