للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سوادة بن عمرو الأنصارى، وكان من الخلوق فتلقاه النبى - صلى الله عليه وسلم - مرتين أو ثلاثا، فينهاه، فلقيه ذات يومٍ، ومعه جريدة فطعن (١) بها في بطنه فخدشته، فقال: أفدنى يا رسول الله أو أقصّنى (٢) / فحسر النبى - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه، فقال: ها اقتص، فلما رأى بطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألقى الجريدة وعلق يقبلها» . قال الحسن: حجزه الإيمان، ثم استبكى ثم قال أبو نعيم: رواه أبو حاتم الرازى عن إسحاق بن عمرو بن سليط، عن أبيه، عن الحسن به.

المسلم أن [لا] هذا الحديث ولا هذا الصحابى في المسند لأحمد، وقد ساقه أبو نعيم من المسند فالله أعلم. وقد ذكر محمد بن إسحاق عن حسان بن واسع عن أشياخ من قومه: أن سواد بن غزيه طعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدح في يده في خاصرته، وهو يُعدّل الصفوف يوم بدر، فقال: أوجعتنى يا رسول الله فأقدنى. فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جنبه، فأقبل سواد يقبله، وقال: أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدى بك يا رسول الله، فدعا له بخير (٣) .


(١) في الأصول: «قال يا يابا عامة وإما طعن» ، والتصويب من أسد الغابة.
(٢) غير واضحة بالأصول؛ ومعناها: مكنى من أخذ القصاص.
(٣) أسد الغابة، وقال: قاله أبو عمر، وقال ابن حجر: من رواية الحسن البصرى عنه فأرسله، لأنه لم يسمع منه. ثم ساق الخبر في ترجمة سواد بن غزيه ثم قال: لا يمتنع التعدد لاسيما مع اختلاف السبب. الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>