للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٦٣ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية - يعنى ابن صالح -، عن سليمان أبى الربيع (١) . - قال أبى: هو سليمان بن عبد الرحمن، روى عنه

شعبة، وليث بن سعد -، عن القاسم: مولى معاوية، قال: دخلت مسجد

دمشق، فرأيت أناسًا مجتمعين، وشيخًا يحدثهم. قالت: من هذا؟ قالوا: سهل

ابن الحنظلية فسمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْ أَكَلَ لَحْمًا فَلْيَتَوَضَّأ» . تفرد به (٢) .

٤٩٦٤ - حدثنا على بن عبد الله، حدثنى الوليد بن مسلم، حدثنى عبد الرحمن بن يزيد، حدثنى أبو كبشة السلولى: أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن عيينة والأقرع سألا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، ففعل، وختمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بدفعه إليهما، فأمر عيينة، فقال: ما فيه؟ قال: «فيه الذى أمرت به» فقبله وعقده في عمامته، وكان أحكم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدرى ما فيها، كصحيفة المتلمس (٣) ، فأخبر معاوية النبى - صلى الله عليه وسلم - بقولهما، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة، فمر ببعير مناخٍ على باب المسجد من أول النهار، ثم مر به آخر النهار، وهو على حالة، فقال: «أين صاحب هذا البعير؟»


(١) في الأصول: «سليمان بن أبى الربيع» . وهو سليمان أبو الربيع. قال بعضهم: هو ابن عبد الرحمن ولم يضح. ويقال: سليمان بن عبد الرحمن أبو عمر الأسدى. التاريخ الكبير: ٤/ ١٢، ٢٤؛ ويراجع تهذيب التهذيب: ٤/ ٢٠٨.
(٢) من حديث سهل بن الحنظلية في المسند: ٤/ ١٨٠.
(٣) صحيفة المتلمس لها قصة مشهورة عند العرب، وهو المتلمس الشاعر، وكان هجا عمرو بن هند الملك، فكتب له كتابًا إلى عامله يوهمه أنه أمر له فيه يعطيه، وقد كان كتب إليه يأمر بقتله، فارتاب المتلمس به، ففكه وقرئ له. فلما علم ما فيه رمى به ونجا، فضربت العرب المثل بصحيفته بعد. معالم السنن: ٢/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>