٥٢٥٤ - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا عمر بن الخطاب: ابو حفصٍ (١) ، حدثنا الفريابى، حدثنا أبان، قال عمر: وهو ابن عبد الله بن أبى حازم، قال: حدثنى عثمان بن أبى حازم، عن أبيه، عن جده: صخر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا ثقيفًا، فلما أن سمع ذلك صخر ركب فى خيل يمد النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوجد نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قد انصرف، ولم يفتح، فجعل صخر يومئذ عهد الله، وذمته أن لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب إليه صخر: أما بعد، فإن ثقيفًا قد نزلت على حكمك يا رسول الله، وأنا مقبل إليهم، وهم فى خيل، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة جامعة. فدعا لأحمس عشرة دعوات: اللَّهم بَارِكْ لأَحْمَسَ فى خَيْلِهَا ورِجَالِهَا» .
وأتاه القوم، فتكلم المغيرة بن شعبة. فقال: يا نبى الله، إن صخرًا أخذ عمتى، ودخلت فيما دخل فيه المسلمون. فدعاه، فقال: «يا صَخْرُ، إن القَوْمَ إذَا أَسْلَمُوا
(١) عمر بن الخطّاب السجستانى القسيرى: أبو حفص نزيل الأهواز، روى عن محمد بن يوسف الفريابى وغيره وعنه أبو داود وغيره. تهذيب التهذيب: ٧/٤٤١.