للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معبد الرقى (١) ، حدثنا عبيد الله (٢) بن عمرو، عن رجلٍ من أهل الكوفة، عن عبد الملك ابن عمير، عن الضحاك بن قيس، قال: كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء، يقال لها أم عطية، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْفِضِى وَلَا تَنْهَكِى، فَإِنَّهُ أَنْصَرُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِند الزَّوْجِ» (٣) .

أظن أن هذا المتهم فى هذا الإسناد هو محمد بن سعيد المصلوب الكذوب، فقد روى أبو داود من طريقه، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية: أن امرأة كانت تخفض النساء بالمدينة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَنْهَكِى، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرأَة وَأَحَب إلى البعْل» (٤) .

(حديث آخر عن الضحاك بن قيس)


(١) فى الاصل المخطوط: «على بن سعيد المزنى» ، وهو علىّ بن معبد بن شداد أبو الحسن، أو أبو محمد الرقى. يراجع تهذيب التهذيب: ٧/٣٨٤.
(٢) فى الأصل المخطوط: «عبد الله» خلافًا للطبرانى وعبيد الله بن عمرو الرقى روى عنه على بن معبد الرقى. تهذيب التهذيب: ٧/٤٢.
(٣) المعجم الكبير للطبرانى: ٨/٣٥٨؛ والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: ٣/٥٢٥ وسكت عنه، كما لم يتكلم عنه الذهبى.
(٤) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما جاء فى الختان) : سنن أبى داود: ٤/٣٦٨، وقال أبو داود: روى عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه، وإسناده- قال أبو داود- ليس هو بالقوى، وقد روى مرسلاً، قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف.
ومحمد بن سعيد المصلوب هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، وهو محمد بن سعيد الأسدى، وهو محمد الطبرى وغير ذلك.
قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن الإثبات ما لا أصل له. يراجع بشأنه الميزان: ٣/٥٦١؛ والتاريخ الكبير: ١/٩٤؛ والمجروحين: ٢/٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>