للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٤٠ - ورواه الحافظ أبو يعلى فى مسنده فأحسن سياقه جدًا، فقال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبى، عن عامر بن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت فى جبل يقال له: الخَفْلُ (١) من الْحَبَشِ، قد منعهم الله به، حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لى همدان: يا عامر بن شهر إنك كنت نديمًا للملوك مذ كنتَ. فهل أنت آتٍ هذا الرجل ومُرتَادٌ لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وإن كرهت شيئًا كرهناه، فقلت: نعم.

وقدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجلست عنده، فجاء رهطٌ، فقالوا: يا رسول الله أوصنا، فقال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى الله، وَأَنْ تَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِ قُرَيْش، وَتَدَعُوا فِعْلَهُم» ، قال: فاجتذأت بذلك والله من مسألته، ورضيت أمره، ثم بدا لى أن أرجع إلى قومى، فرجعت، حتى أمر على النجاشى- وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صديقًا- فبينما أنا عنده جالس إذ مرَّ ابن له صغير، فاستقرأ لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال


(١) الحقل: مخلاف باليمن، ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك: الحقل من بلاد خولان من نواحى صعدة. معجم البلادان: ٢/٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>