للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إضم (١) ، فخرجت فى نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة: الحارث بن ربعى ومحلم بن جثامة بن قيس، فخرجنا، حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعى على قعود له معه متيع ووطب (٢) من لبن، فلما مر بنا سلم علينا، فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشىء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرناه الخبر نزل فينا القرأن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} (٣) .


(١) إضم: بالكسر ثم فتح. ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة. وقال السيد على: إضم واد بجبال تهامة، وهو الوادى الذى فيه المدينة، ويسمى عند المدينة القناة، ومن أعلى منها عند السد يسمى الشظاة، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمى إضما. يراجع معجم البلدان: ١/٢١٤.
(٢) متبع: ما يتبلغ من الزاد القليل: القاموس. والوطب: سقاء اللبن. اللسان: ٧/٤٨٦٤.
(٣) الآية ٩٤ من سورة النساء. وقد أورد ابن كثير حولها أخبارًا كثيرة. يرجع إليها فى تفسير: ١/٥٣٨. والخبر من حديث عبد الله بن أبى داود فى المسند: ٦/١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>