للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا نفس

ألا أرك تكرهين الجنة ... أحلف بالله لتنزلنه

طائعة أو لتكرهنه

رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان، عن ديلم ابن غزوان، عن ثابت بن أنس، وهذا مرسل، عن أنس، عن ابن رواحة، فإن هذا الشعر قاله يوم مؤتة حين انتهت إليه الإمارة بعد قتل صاحبيه، فتلومت نفسه قليلاً، فقال هذا الشعر ليشجعها، ويحثها على ما أعد الله من الخير فى الشهادة (١) .

وقال لها: ماذا تتوقين؟ إلى فلانه ـ يعنى امرأته ـ فهى طالق. أم [إلى معجف؟ ـ حائط له ـ] ، فهو صدقة (٢) ، أم إلى الإماء والعبيد؟ فهم أحرار لوجه الله. قال:

يا نفس ما لك تكرهين الجنة

أقسمت بالله لتنزلنه

طائعة أو لتكرهنه

فطالما قد كنت مطمئنه

هل أنت إلا نطفة فى شنه

قد أجلب الناس وشدوا الرنه

وقال أيضًا:

يا نفس إلا تقتلى تموتى

هذا حياض الموت قد صليت


(١) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب القتال فى سبيل الله سبحانه وتعالى) : سنن ابن ماجه: ٢/٩٣٤. وفى الزوائد: إسناده حسن، لأن ديلم بن غزوان مختلف فيه. ويراجع تهذيب التهذيب: ٣/٢١٤.
(٢) فى المخطوطة: «أم جاء علينا» والتصويب من أسد الغابة: ٣/٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>